أخر الأخبار
سجل الآن، وكن جزءاً من الرحلة! سيبدأ الموسم التاسع رسمياً من 1 نوفمبر إلى 28 فبراير 2025

ترحيب من نائب رئيس نادي صقاري الامارات

لطالما كان تفاعل الإماراتيين مع الصحراء مثمراً وبنّاءً على مدى التاريخ. فعلى الرمال الذهبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كتب أهلها صفحات مشرقة من التاريخ، إذ اكتسبوا الصبر والمثابرة والفطنة والأمل من حرارةشمسهاوصفاءسمائها.

لم تكن الصحراء الشاسعة عقبة في طريق الإماراتيين قطّ. فقد عبروها، واستكشفوا أسرارها، واستغلوا مواردها ومارسوا رياضات مختلفة ومثيرة مرتبطة بها، بما في ذلك الصّقارة التي كانت رياضة مفضلة للحضارات القديمة. وعلى مر العصور، مارس العرب رياضة الصقارة وتركوا بصمتهم في تاريخ هذه الرياضة.

أحد أفضل العهود لهذه الرياضة كان عصر الصقار الرائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطانآل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ساهممنخلالشغفه بالصقور فيإثراء هذهالواسعة وتعميق مسارها في التراث الوطني الأصيل والتراث الإنساني الأوسع. إن الدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدةللصقارين هو استمرار لنهجالوالدالمؤسس، وصفحة جديدة في كتاب النجاح الذي سطرته دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف الحفاظ على الصقارة ونقلها إلى الأجيال القادمة.وتعتبرأهم صفحات هذا الكتاب المشرّف تسجيلالصقارة في اليونسكو كتراثإنسانيحيفيالقائمةالتمثيليةللتراثالثقافيغيرالمادي، والحفاظ على استدامتها عن طريق حماية الصقور والطرائد في موائلهاالطبيعية، وتيسير إكثارها ورعايتها، وسن القوانين والتشريعات لحمايتها والحيلولة دون انقراضها. الرياضة بتجاربه القيمةوخبراته

ما يزال يُنظر إلى هذه الإنجازات باعتبارها منأهممعالم هذه الرحلة الطويلة. لكنهاستكونأصبحتذاتبعد جديد تمامًاً مع إنشاء مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراءفيتسخّر هذه المدرسةمناهجها ومدربيها وبرامجها التعليمية وتطبيقاتها العملية لتزويد المتعلمين من جميع الأعمار بما يحتاجون إليه من المعرفة والمهارات والخبرات ليصبحوا صقارين مؤهلين. كما نأمل أن توفر المدرسة لأعضائها المعلومات والخبرات التي تمكنهم من قراءة تضاريس الصحراء، والاهتداء بالنجوم أثناءالسيرليلاً، وتعقّب الآثار ومراقبة أحوال الطقس والتعرف على النباتات البرية،حيث تسمى هذه المهارات علم الفراسة بالصحراء التي أتقنها أسلافنا إتقانًاً تامًاً. إطار رؤية قيادتنا الرشيدةالرامية إلى حماية تراثنا الوطني.

أرجوأن نحقق الأهداف المرجوة ونحافظ على استدامة تراثنا من أجل تعزيز عملية البناء والتنمية. كماأتمنى النجاحوالتوفيق لمدرستنا المتميزة.

معاليمحمد أحمد البواردي